الأربعاء، يونيو 30، 2010

ولید الطباطبائي الاصفهاني، بدء من الدعوة الى التشيع من قبل جده الاكبر وانتهاء بالسلفية بدعم سعودي

عصر ايران،حسن هاني زادة – ان قصة الدنيا ومفارقاتها ، قصة غريبة امتدت على مدى التاريخ واستمرت الى يومنا هذا، ومثالها وليد الطبطبائي او وليد الطباطبائي ممثل منطقة "كيفان" في مجلس الامة الكويتي.

ان وليد الطباطبائي هو مثال لاولئك الذين تناولوا الزاد الايراني، لكنهم يناصبون الشعب الايراني والشيعة العداء من دون اي سبب ومسوغ.

ووليد مساعد الطباطبائي الذي يمضي الان دورته السادسة في البرلمان الكويتي، من مواليد عام 1964.

وجده الاكبر سيد ابراهيم الطباطبائي وهو متحدر اصلا من سادات مدينة اصفهان الايرانية ، هاجر من اصفهان الى منطقة الزبير التي يقطنها السنة جنوبي العراق من اجل الدعوة الى التشيع.

ومع انفصال الكويت عن العراق في 19 يونيو 1961 ، هاجرت اسرة سيد ابراهيم طباطبائي الى هذا البلد الذي كان قد تاسس حديثا.

ان الابن البكر لهذه الاسرة سيد مسعود طباطبائي غير اسمه من مسعود الى مساعد من اجل مسايرة السنة الكويتيين الذين كان معظهمم يقطنون جنوب البصرة مثل قضاء الزبير وابوالخصيب وصفوان.

وسبب تغيير الاسم ، هو ان مسعود طباطبائي او مساعد الطبطبائي أب وليد الطبطبائي حاول ، اخفاء هويته الشيعية والايرانية عن السنة الكويتيين الذين كانوا قد تسلموا السلطة توا.

ان معظم السنة في جنوب البصرة ممن هاجروا الى الكويت كانوا تابعين لقبائل نجد والحجاز وكانوا مقربين من الناحية الفكرية الى الوهابيين السعوديين.

وقد امضى وليد الطباطبائي الذي ولد بعد ثلاث سنوات من استقلال الكويت، دراسته الابتدائية في مدارس كانت تطغى عليها الافكار الوهابية والسلفية السعودية.

وبسبب احتمال ان يؤثر الشيعة من سكان البصرة على اهالي الكويت، توجه الوهابيون السعوديون والاخوان المسلمون المصريون المتطرفون على الفور الى الكويت من اجل مواجهة التشيع وسيطروا على مراكز التعليم والمراكز الدينية الرئيسية هناك.

وقد نشر هؤلاء الافكار المعادية للشيعة في المدارس الحديثة التاسيس في الكويت ، وقد نما وليد الطباطبائي وترعرع في هكذا مناخ رغم جذوره واصوله الايرانية والشيعية.

ومن ثم توجه وليد الطباطبائي الى القاهرة وواصل دراسته في جامعة الازهر تحت اشراف اساتذة سلفيين مصريين في فرع تفسير القران.

ويشهد السجل السياسي والاجتماعي لوليد الطباطبائي انه كان من اوائل الذين لملموا دشاديشهم ابان الهجوم العراقي على الكويت عام 1990 ، وادار ظهره للكويت هاربا منها.

وقد عمل وليد الطباطبائي لفترة في صحيفة "الوطن" الكويتية التي تتسم بمواقف معادية لايران والشيعة لكنه اتهم مرارا وتكرارا بالسرقات الادبية.

وقد سرق في 9 مارس 2005 ، مقالا للمفكر الاسلامي المصري فهمي هويدي ونشره باسمه في صحيفة الوطن الكويتية.

وكان هذا المقال كتبه فهمي هويدي عام 2004 بعنوان "نظرة على جمالية القران" ونشر في مجلة "المجلة" لكن وبعد عام من ذلك قام وليد الطباطبائي بنشر هذا المقال باسمه تحت عنوان "الفن الذي نصبو اليه".

ان عداء وليد الطباطبائي للشعب الايراني والشيعة بلغ درجة ، انه عندما قام وزير الاعلام الكويتي عام 2004 وهو محمد ابوالحسن وكان الوزير الشيعي الوحيد في مجلس الوزراء الكويتي ، بزيارة الى ايران، تم استجوابه في مجلس الامة الكويتي من قبل وليد الطباطبائي والنواب الذين يشاطرونه الفكر نفسه.

وكان ابوالحسن مندوبا دائما للكويت لدى الامم المتحدة لمدة 22 عاما، ودافع عن بلاده اثناء الاحتلال العراقي للكويت.

وقد عين محمد ابوالحسن عام 2003 وزيرا للاعلام من قبل رئيس الوزراء الكويتي آنذاك وامير الكويت حاليا.

واثناء زيارته الى ايران، تاثر ابوالحسن باسلوب بث الاذان من الاذاعة والتلفزيون الايرانيين وطبق الاسلوب ذاته في التلفزيون الكويتي بعد عودته الى بلاده.

ان بث الاذان وما يصحبه من صور تتلاءم مع مفاهيم الاذان من التلفزيون الايراني، ترك انطباعا جيدا لدى وزير الاعلام الكويتي.

وهذا الامر ادى الى ان يقوم وليد الطباطبائي ومن يفكرون مثله باستجواب وزير الاعلام الكويتي الشيعي والتصويت على عدم الثقة به بسبب اقتباسه نموذجا من ايران .

لكن وبغض النظر عن ميول وليد الطباطبائي المعادية لايران، فانه لم يستطع ابدا اخفاء رغبته في تناول الطعام الايراني الشهير والمعروف ب "جلو كباب" اي كباب مع رز.

ان رغبة وليد الطباطبائي ب "جلو كباب" الايراني هي بدرحة ان الممثلين الكوميديين الكويتيين الشيعة الشهيرين بمن فيهم عبد الحسين عبد الرضا وداود حسين اخذوا يطلقون عليه اسم "وليد الكبكبائي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق